كأم حديثة الحمل أو الزواج تفاجئين على مدار التسع أشهر بأوجاع مختلفة ولا تعرفين ما منها الطبيعي المصاحب للحمل وما منها قد يحتاج لتدخل طبي على الحال لحمايتك وحماية جنينك ..
يأتي الحمل في شهوره الأولي بتغيرات كبيرة وبهرمونات تغير من تكوينك الجسدي والنفسي .. لكننا اليوم سنتحدث عن الجسدي فقط وسنترك النفسي لمقال آخر .

آلام الظهر

تتصل المفاصل ببعضها عن طريق أنسجة قوية تعرف بالأربطة، وخلال فترة الحمل ينتج الجسم هرمونات تعمل على استرخاء عضلات الحوض ليتسع بالشكل الكافي تمهيدًا للولادة، الأمر الذي يضغط على الأربطة والعضلات، ما يؤدي إلى توسيع عضلات البطن والضغط على الفقرات فيتسبب في الألم.
الأعراض:

ألم أسفل الظهر : ستشعر ين بألم خفيف في الظهر، وخاصةً عند الانحناء إلى الأمام.

ألم في الحوض : تحدث آلام الحوض بسبب تراخي الأربطة والمفاصل في منطقة الحوض، حيث إن آلام الجزء الخلفي من الحوض تحدث بين عظم الورك وعظام أسفل العمود الفقري ويطلق عليه مفصل الحوض العجزي، ويتسبب في عدم قدرتك على رفع وحمل الأوزان والنهوض من السرير والمشي لفترات طويلة.

آلام أسفل البطن

تختلف هذه الآلام عن التقلصات والانقباضات، ويحدث نتيجة الشد الذي يحدث في البطن عند اتساع الرحم، وتتسبب فيها هرمونات الحمل ويطلق عليها آلام الأربطة الدائرية.
يمكنك مراجعة الطبيب المُختص إذا صاحب ألم أسفل البطن ما يلي:

• آلام حادة أو شعور بتقلصات وانقباضات شديدة.آلام عند التبول.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• نزول سائل من المهبل.

– احرصي على الجلوس والاسترخاء للتخفيف من هذه الأعراض، كما يمكنكِ الجلوس على يديك وركبتيك والانحناء للأمام فوق الكنبة على سبيل المثال، واحرصي على التحرك ببطء بشكلٍ عام حتى تمنحي عضلاتك بعض الوقت للتأقلم.
– جربي أن تميلي بالحوض إلى الخلف بإنزال ظهرك إلى أسفل قبل الوقوف.

حرقان فم المعدة

يعد حرقان فم المعدة من الأعراض الشائعة التي تحدث في النصف الثاني من الحمل بسبب بطء عملية الهضم، بسبب هرمون البروجستيرون الذي يبطء تقلصات المعدة، وهي من الآلام الطبيعية التي تحدث بدايةً من النصف الثاني من الحمل.

كيف تتخلصين من حرقان المعدة؟

يمكنك تناول الأطعمة سهلة الهضم وتناول وجبات صغيرة منتظمة ومتعددة، حتى لا تتراكم العصارة في المعدة، واحرصي على عدم تناول الكثير من الطعام في أثناء فترة الليل.

مغص بداية الحمل

حدوث المغص في الشهور الأولى من الحمل يعتبر أمراً طبيعيّاً، ويصيب كثيراً من النساء في مراحل الحمل الأولى، وذلك لعدّة أسباب متعلّقة بالتغيّرات التي تحصل في الجسم نتيجة الحمل، وبعض أنواع المغص تكون ذات منشأ نفسي، وبعضها الآخر ناجم عن الشعور بالبرد، وقد يبدو المغص في الشهر الأول من الحمل، شبيهاً بمغص الدورة الشهرية، وقد تظنّه المرأة كذلك إن لم تكن على علم مسبق بحملها، والجدير بالذكر أنّ لا حاجة للخوف ويجب مراجعة الطبيب عند الشعور بالمغص أثناء الحمل، ولكن في حالات نادرة يكون المغص المصاحب للحمل شديداً جداً، ومؤشر لوجود مشكلة ما، ويتطلّب التواصل مع الطبيب أو زيارة المستشفى في أسرع وقت ممكن.