تشير الدراسات إلى أن مشاهدة التلفزيون قد يؤثر سلبًا على تطور الأطفال الرضع، خاصة إذا كانوا يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة في اليوم.
في البداية، فإن مشاهدة التلفزيون يحول انتباه الطفل الرضيع عن التفاعل مع العالم الحقيقي والتفاعل مع الأشخاص المحيطين به، وهذا قد يؤثر على تطور لغتهم ومهارات التواصل الاجتماعي.
علاوة على ذلك، فإن التلفزيون يعرض الرضع لمحتويات لا يناسبهم، مثل المشاهد العنيفة أو المرعبة، وهذا يمكن أن يؤثر على نومهم ويزيد من مستوى القلق لديهم.
لذلك، ينصح بأن يحصل الأطفال الرضع على العناية الكافية والتفاعل الحقيقي مع العالم من حولهم، وتقليل مدة مشاهدتهم للتلفزيون قدر الإمكان. كما ينبغي على الآباء والأمهات اختيار برامج تلفزيونية مناسبة لأعمارهم ومراقبة ما يشاهدونه.
تشير دراسات أخرى إلى أن مشاهدة التلفزيون لا تؤثر على جميع الرضع بنفس الطريقة، فقد يكون للمشاهدة بعض الفوائد مثل تعزيز التعلم والتواصل وزيادة الوعي الاجتماعي والثقافي.
ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط للتلفزيون يمكن أن يؤثر سلبًا على الرضع، ويزيد من مخاطر مشاكل النوم والسلوك والتطور العاطفي والاجتماعي.
علاوة على ذلك، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن الإعلانات التلفزيونية التي تستهدف الأطفال الصغار يمكن أن تؤثر على تفضيلاتهم الغذائية وتشجع على تناول الأطعمة الغير صحية.
بشكل عام، ينصح باستخدام التلفزيون بشكل معتدل وتوجيه الرضع لأنشطة أخرى مثل اللعب والقراءة والتفاعل الاجتماعي. وينبغي على الآباء والأمهات اختيار البرامج التلفزيونية التي تناسب أعمار أطفالهم والمراقبة الدائمة لما يشاهدونه لتقليل المخاطر وتعزيز الفوائد.
مقترحات و حلول لحماية طفلك من تأثير التلفاز
بعض الحلول التي يمكن اتباعها للحد من تأثير مشاهدة التلفزيون على الرضع تشمل:
- تخصيص وقت محدد لمشاهدة التلفزيون: يمكن تحديد وقت محدد في اليوم لمشاهدة التلفزيون وتحديد مدة زمنية قصيرة ومناسبة لعمر الرضع.
- اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة: ينبغي اختيار البرامج التلفزيونية التي تناسب عمر الرضع وتحتوي على محتوى تعليمي ومسلي.
- المراقبة الدائمة: ينبغي على الآباء والأمهات مراقبة ما يشاهده الرضع والتأكد من عدم عرضهم لمحتوى غير مناسب.
- تحفيز النشاط الحركي والاجتماعي: يمكن تشجيع الرضع على اللعب والتفاعل الاجتماعي والتحرك والنشاط الحركي، وهذا يمكن أن يعزز تطورهم البدني والعقلي والاجتماعي.
- توفير بيئة غنية بالألعاب والمواد التعليمية: ينبغي توفير بيئة غنية بالألعاب والمواد التعليمية المناسبة لعمر الرضع، وهذا يمكن أن يساعدهم على تطوير مهاراتهم وزيادة فضولهم وتحفيز تعلمهم.
بشكل عام، يجب على الآباء والأمهات العمل على توفير بيئة مناسبة لنمو وتطور الرضع والتفاعل معهم بشكل فعال وتحفيزهم على الاستكشاف والتعلم بطرق مختلفة ومناسبة لعمرهم.
المشاكل التي قد تنتج عن تأثرات مشاهدة الرضيع للتفاز
هناك العديد من المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها الرضع عند مشاهدتهم التلفزيون، ومن أبرزها:
- تأخر التطور اللغوي: قد يؤدي تعرض الرضع للتلفزيون بشكل مفرط إلى تأخر التطور اللغوي وتأخر بدء الحديث.
- تأثير الإعلانات: قد تؤدي الإعلانات السيئة والمخيفة على التلفزيون إلى إحداث صدمة وخوف في نفوس الرضع.
- تأثير الصورة والصوت: قد يسبب صوت التلفزيون والصورة السريعة والمضيئة تشتت الانتباه والارتباك عند الرضع.
- نقص التفاعل الاجتماعي: قد يؤدي تعرض الرضع للتلفزيون لفترات طويلة إلى نقص التفاعل الاجتماعي والاستكشاف البدني.
- زيادة الوزن والسمنة: قد يؤدي الجلوس المطول أمام التلفزيون إلى زيادة الوزن والسمنة عند الرضع، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
لذلك، يجب على الآباء والأمهات الحرص على تقليل مشاهدة التلفزيون للرضع والاستبدال بالأنشطة الحركية والتفاعل الاجتماعي وتقديم المواد التعليمية المناسبة لعمر الرضع. كما ينبغي عليهم مراقبة المحتوى الذي يشاهده الرضع والحرص على عدم تعريضهم للمحتوى غير المناسب.