تكيس المبايض هو حالة شائعة جدًا عند النساء، ويعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لعدم الإنجاب. يحدث تكيس المبايض عندما يتشكل كيس سائل داخل المبيض، ويمكن أن يكون هذا الكيس صغيرًا أو كبيرًا ومتعدد الأعين.
لا يوجد سبب واضح لتكيس المبايض، ولكن يمكن أن يتم تفسيره على أنه نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك:
1– التغيرات الهرمونية: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمونات الإستروجين والبروجستيرون إلى تكيس المبايض.
2- الوراثة: يمكن أن يكون للوراثة دور في تكيس المبايض، حيث إن النساء اللواتي لديهن أخوات أو أمهات يعانين من هذه الحالة يميلن إلى الإصابة بها بشكل أكبر.
3- السمنة: يعتبر السمنة عاملاً مساعدًا في تكيس المبايض، حيث إن الأنسجة الدهنية تنتج هرمونات إضافية التي يمكن أن تؤدي إلى تعطيل عمل المبايض.
4- اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى تكيس المبايض، حيث تؤثر هذه الاضطرابات على مستويات الهرمونات في الجسم.
5- العوامل الخارجية الأخرى: تشمل هذه العوامل مثل الإجهاد المزمن، والإصابة بمرض السكري، وتعاطي بعض الأدوية.
يجب مراجعة الطبيب إذا كانت توجد أعراض مثل الألم أو تغيرات في دورات الحيض، حيث إن تكيس المبايض يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وتحتاج إلى معالجة عاجلة.
تشخيص تكيس المبايض
يمكن تشخيص تكيس المبايض عن طريق الفحص الطبي والتحاليل المخبرية التي يتم إجراؤها للتأكد من الحالة.
1- الفحص الطبي: يشمل الفحص الطبي فحص البطن والحوض للكشف عن أي علامات على الكيسات أو الأورام الموجودة في المبايض.
2- التحاليل المخبرية: تشمل التحاليل المخبرية فحص مستويات الهرمونات في الدم، وصور الأشعة المقطعية (السونار) للمبيض، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد الحجم والشكل ونوع التكيس في المبايض.
3- الجراحة: في حالة عدم وضوح التشخيص، يمكن أن يتم إجراء عملية جراحية صغيرة باستخدام تنظير البطن (Laparoscopy) لفحص المبيض وتحديد نوع التكيس وحجمه والتأكد من خصائصه.
بعد التشخيص، يمكن للطبيب أن يحدد العلاج الأمثل للحالة، والذي يمكن أن يشمل الأدوية المثبطة للهرمونات أو الجراحة في الحالات الحرجة. يجب على المرأة مراجعة طبيبها المعالج بشكل منتظم لتقييم الحالة وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.
ما هو علاج تكيس المبايض؟
يتوقف العلاج لتكيس المبايض على عدة عوامل، مثل حجم التكيسات والأعراض المصاحبة وعمر المرأة وخطط الحمل في المستقبل. يمكن أن يشمل العلاج:
1- المراقبة المنتظمة: في بعض الحالات، يتم مراقبة التكيسات بشكل دوري بواسطة الأشعة المقطعية (السونار) للتحقق من حجمها وتغيراتها. ويمكن استخدام هذا العلاج إذا كانت التكيسات صغيرة ولا تسبب أعراضًا.
2- الأدوية المثبطة للهرمونات: يتم استخدام بعض الأدوية المثبطة للهرمونات، مثل حبوب منع الحمل، لتنظيم نشاط الهرمونات وتقليل نمو التكيسات.
3- الجراحة: يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة التكيسات الكبيرة أو التي تسبب أعراضًا مزعجة، وهي تعرف بالتكيسات الجراحية. وتعتمد طريقة الجراحة على نوع التكيس وحجمه وعدد التكيسات.
4- الحقن بالمواد المثيرة للتبويض: يمكن استخدام الحقن بالمواد المثيرة للتبويض لتنشيط المبيض وتحفيز نمو التكيسات الصغيرة، ويمكن استخدام هذا العلاج في حالة الرغبة في الحمل.
يجب أن يقرر العلاج المناسب للحالة مع الطبيب المختص، بناءً على نتائج الفحوصات الطبية وعوامل الصحة العامة للمريضة.
Pingback: أسباب الحمل الكاذب | فضاء المرأة الحامل