You are currently viewing افرازات الحمل والولادة

افرازات الحمل والولادة


إن إفرازات الحمل تعد من أهم أعراض الحمل وهي إفرازات مهبلية تظهر أثناء فترة الحمل وتزداد كثافتها في الأشهر الأخيرة بحيث تخلط الحامل بينها وبين البول لغزارتها.

وتعرف الإفرازات المهبلية بأنها مزيج من سائل مخاطي مكون من بعض البكتيريا والخلايا الميتة، وتحتوي الإفرازات المهبلية على العديد من البكتيريا المفيدة التي تحافظ على حموضة المهبل، وبالتالي تمنع نمو الفطريات والبكتيريا الضارة.

إن إفرازات المهبل تزداد أثناء فترة الحمل والسبب في ذلك يعود إلى:
التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الرحم وعنق الرحم وأهمها زيادة هرمون الاستروجين مما يؤدي إلى الزيادة في كمية الإفرازات لمنع حدوث أي التهابات أثناء الحمل.

ترتبط زيادة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل بزيادة ليونة جدار عنق الرحم والمهبل للحد من انتقال أي نوع من أنواع العدوى من المهبل إلى الرحم.
التغيرات الهرمونية تسبب زيادة في حجم عنق الرحم والرحم بأكمله أثناء الحمل.
– زيادة في حجم الغدد الموجودة.
– زيادة تدفق الدم والتغير الهرموني يؤدي إلى زيادة كمية الإفرازات المهبلية.

ولكن هذا لا يعني أن الإفرازات المهبلية دائماً من علامات حدوث الحمل أو أن الحمل يجب أن يترافق مع زيادة في الإفرازات المهبلية.
كما تعد إفرازات المهبل من علامات الحمل المبكرة، وبالأخص إذا ترافقت مع علامات أخرى مثل الغثيان والتعب. ومن المهم مراقبة إفرازات الحمل، حيث أن بعض التغيرات فيها، كظهورها باللون الأصفر، أو الأخضر، أو الرمادي، أو صدور روائح قوية وسيئة منها، مصحوبة باحمرار أو حكة أو تورم، تدل على وجود إلتهابات وأمراض معدية مثل الفطريات أو الأمراض المنقولة جنسياً أو وجود مضاعفات للحمل، لذلك يلزم مراجعة الطبيب فوراً في حال ملاحظة الحامل لأحد هذه الأعراض.

تتميز إفرازات الحامل الطبيعية بخصائص معينة، حيث تكون:
شفافة أو حليبية اللون، أو بيضاء اللون، أو صفراء اللون.
ذات رائحة خفيفة غير ملحوظة، أو بدون رائحة.
لا يرافقها الحكة المهبلية أو الحرقة.

تشبه إفرازات الحمل إفرازات المهبل وقت التبويض من حيث الشكل، لكن الكمية هنا تكون أكبر بكثير من وقت التبويض. أما حول متى تنزل افرازات الحمل، فقد تبدأ إفرازات الحامل بالظهور بعد أسبوع أو أسبوعين من حدوث الإخصاب، حتى قبل موعد الدورة الشهرية القادمة، ويستمر الجسم بتكوين هذه الإفرازات طيلة فترة الحمل، حيث تزيد كميتها مع التقدم بالحمل، وتصل إفرازات الحمل أعلى مستوياتها في نهاية الحمل.

دلالات لون افرازات الحمل

1- افرازات الحمل البيضاء

إن إفرازات الحامل البيضاء والمخاطية بعض الشيء هي إفرازات طبيعية في بداية الحمل خاصة إذا كانت إفرازات بيضاء بلا رائحة. أما إذا كانت إفرازات الحمل ذات رائحة كريهة مثل رائحة السمك ولونها أبيض أو رمادي فقد يدل ذلك على التهاب مهبلي بكتيري.

أيضاً في حال كانت إفرازات الحمل بيضاء ودون رائحة ولكن تسبب الحكة المهبلية والحرقة أثناء التبول أو تسبب الألم فذلك قد يدل على التهاب مهبلي فطري.

2- افرازات الحمل الصفراء

إفرازات الحمل الصفراء أو الخضراء والتي يصاحبها رائحة كريهة مع أو بدون حكة أو احمرار فتلك علامة على وجود التهابات فطرية أو إحدى الأمراض المنقولة جنسياً و يجب معالجتها.

3- افرازات الحمل البني

إن إفرازات الحمل في الشهور الأخير عادة ما تكون بنية أو حمراء. أما بالنسبة لسبب لون افرازات الحمل البنية هذه فيعود إلى اختلاط بعض الدم والمخاط مع الإفرازات مما يعطيها هذا اللون. وهو أمر طبيعي أيضاً.

نصائح للحامل بخصوص افرازات الحمل

توجد بعض النصائح بخصوص إفرازات الحمل التي تنصح الحامل باتباعها، وهذه النصائح هي:
على الحامل استشارة الطبيب في حال الشعور بأي تغيرات جديدة أو غريبة في الإفرازات المهبلية أو في حال زيادة كمية بقع الدم أثناء الحمل.
على الحامل تجنب أخذ أي علاج دون استشارة الطبيب.
تجفيف المناطق الحساسة بعد الاستحمام أو السباحة أو التمارين الرياضية.
ارتداء ملابس داخلية قطنية على أن لا تكون ضيقة على الجسم.
عدم استخدام أي غسول مهبلي أو مناديل مبللة على المناطق الحساسة.
تجنب استخدام أي مواد عطرية على المناطق الحساسة.
يوصي الأطباء بضرورة مراقبة الحامل لطبيعة الإفرازات، ولونها، وإبلاغ طبيبها بأي تغيير ملحوظ، إذ أن الإفرازات الحمل الطبيعية ذات لون أبيض نقي وعديمة الرائحة.

افرازات قبل الولادة

بالرغم من أنه قد تبدأ إفرازات الحمل بالظهور منذ بداية تكون الجنين وتزداد كمية الإفرازات المهبلية أثناء الحمل، إلا أنه وعند اقتراب موعد الولادة تصبح إفرازات الحامل المهبلية مختلطة بالمخاط أو الدم كمؤشر على بدء تحضير الجسم للولادة.
ويعود السبب في لون افرازات قبل الولادة أنه كلما اقترب موعد الولادة يزيد ضغط رأس الجنين على عنق الرحم و تبدأ الحامل برؤية إفرازات على شكل خطوط من المخاط والدم في نهاية الحمل مما يدل على اقتراب المخاض وموعد الولادة وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق.

افرازات عند الولادة

عند بدء المخاض، أو قبله ببضعة أيام، قد تزداد إفرازات الحمل والتي قد تكون بنية، أو زهرية اللون، أو دامية، وذلك نتيجة حدوث إنقباضات وتوسعات في عنق الرحم.
هذه الإفرازات قد تؤدي إلى نزول السدادة المخاطية، وهي كمية صغيرة من المخاط السميك تغلق قناة عنق الرحم خلال أشهر الحمل.
قد تخرج هذه السدادة على شكل كتلة مرة واحدة، أو على شكل زيادة في إفرازات الحامل، وتسمى هذه العملية بالعرض الدموي، وهي أحد الإشارات الدالة على قرب موعد الولادة.

افرازات بعد الولادة

بعد الولادة، تبدأ فترة النفاس المتميزة بنزول دم النفاس المستمر لمدة 4-6 أسابيع خلالها يتم تنظيف الرحم وتعود الإفرازات المهبلية إلى طبيعتها.

اترك تعليقاً